غادرنا بعد فجر يوم الجمعة الماضي اليوم إلى حيث لا يعود خيري شلبي الروائي الكبير عن عمر ناهز 73 سنة ، بمحافظة كفر الشيخإثر، أزمة قلبية حادة، وذلك بعد مسيرة حافلة بالإبداع في الرواية والقصة والدراسات الأدبية..
خيري شلبي من أوائل من كتبوا ما يسمى الآن ب"الواقعية السحرية"، ففى إبداعاته الروائية يشخص المادة لتتحول إلى كائنات حية، حيث يصل الواقع إلى مستوى الأسطورة، وتنزل الأسطورة إلى مستوى الواقع. على سبيل المثال روايته "السنيورة" و "بغلة العرش" حيث يصل في الأولى الواقع إلى تخوم الأسطورة، وتصل الأسطورة في الثانية إلى التحقق الواقعي الصرف، أما روايته "الشطار" فإنها غير مسبوقة وغير ملحوقة لسبب بسيط وهو أن الرواية المدبجة في خمسمائة صفحة يرويها كلب، كلب يتعرف القارئ على شخصيته ويعايشه ويتابع رحلته الدرامية بشغف.
خيري شلبي يعد رائد الفانتازيا التاريخية في الرواية العربية المعاصرة، وتعد روايته "رحلات الطرشجى الحلوجى" عملا فريدا في جنس الإبداع الروائي.
خيري شلبي الكاتب والروائي المصري ولد يوم 31 يناير 1938 بقرية شباس عمير، بمحافظة كفر الشيخ، ترك رصيدا أدبيا مهما ما بين الرواية والقصة والمسرح والسيرة الذاتية والدراسات...، من أشهر رواياته: السنيورة، الأوباش، الشطار، الوتد، العراوي، بطن البقرة، صهاريج اللؤلؤ، نعناع الجناين، ومن مجموعاته القصصية: صاحب السعادة اللص، المنحنى الخطر، سارق الفرح، أسباب للكي بالنار، الدساس، أشياء تخصنا، قداس الشيخ رضوان، ومن من مسرحياته: صياد اللولي، عمالقة ظرفاء، غنائية سوناتا الأول، المخربشين، ومن مؤلفاته ودراساته النقدية: محاكمة طه حسين: تحقيق في قرار النيابة في كتاب الشعر الجاهلي، أعيان مصر ، غذاء الملكات، مراهنات الصبا، غذاء الملكات،.
خيري شلبي سبق له أن تولى رئاسة تحرير مجلة الشعر الصادرة عن وزارة الإعلام لعدة سنوات.
خيري شلبي سبق أن رشحته مؤسسة "إمباسادور" الكندية للحصول على جائزة نوبل للآداب.
خيري شلبي نال عدة جوائز منها: جائزة الدولة التشجيعية في الآداب لعام 1980/1981؛ وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى 1980/1981؛ جائزة أفضل رواية عربية عن رواية ''وكالة عطية'' عام 1993؛ الجائزة الأولى لاتحاد الكتاب للتفوق عام 2002؛ جائزة أفضل كتاب عربي من معرض القاهرة للكتاب عن رواية "صهاريج اللؤلؤ" عام 2002؛ جائزة الدولة التقديرية في الآداب لعام 2005.